قدم منتخبنا الوطني بكرة القدم للرجال مستوى متواضعا خلال اللقاء الودي الذي جمعه مع نظيره اللبناني في صيدا رغم فوزه عليه 3-2 ويأتي هذا اللقاء استعدادا لدور المجموعات في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014.
جاء اللقاء فرصة لمعظم اللاعبين البدلاء في المنتخب لإثبات جدارتهم لكن بعضهم خيبوا آمال المدير الفني للمنتخب نزار محروس الذي خرج من اللقاء حزينا على المستوى ومستغربا من أداء بعض اللاعبين.
الشوط الأول جاء متوسطا في مستواه الفني سيطر خلاله المنتخب اللبناني على ثلثه الأول مستغلا غياب التجانس بين لاعبي الوسط نهاد الحاج مصطفى ومحمود آمنة.
وترجم اللاعب اللبناني حسن معتوق أفضلية منتخبه في الإستحواذ والسيطرة على وسط الميدان وسجل هدف التقدم من جزاء صحيحة إثر عرقلة الظهير حمدي المصري للمهاجم محمود العلي داخل المنطقة المحرمة سددها عن يمين الحجي عثمان مترجما الهدف الأول في د 17.
واستعاد منتخبنا توازنه نسبيا بعد الهدف وحاصر مضيفه في منطقته لأكثر من خمس دقائق تمكن خلالها برهان صهيوني من العودة بالنتيجة بتسجيله هدفاً رائعاً بعدما تلقى كرة في العمق من المهاجم المتراجع رجا رافع فدخل منطقة الجزاء من الجهة اليمنى وراوغ خصمه وسدد بقوة في الشباك في الزاوية البعيدة عن متناول الحارس اللبناني زياد الصمد في د 23.
بعد الهدفين عادت الأمور للتوازن بين المنتخبين وسادت حالة من الهدوء النسبي في منطقتي المنتخبين لم يكسرها سوى تسديدة المدافع اللبناني علي السعدي القوية فوق العارضة بقليل وأخرى لرجا رافع أواخر زمن الشوط الأول بعد فاصل مهاري راوغ خلاله أكثر من لاعب وسدد فوق المرمى اللبناني.
اما الشوط الثاني فافتقد الى اللمحات الفنية ليمر نصفه الأول دون فرصة تذكر حتى فاجأ البديل محمد غدار المنتخب السوري بالهدف الثاني من تسديدة قوية داخل الجزاء فشل العثمان في ردها د 71 لكن الرد السوري جاء مرتين وبنفس الطريقة من مباشرتين سجل الأولى ماهر السيد عن يمين الصمد د 79 وسجل الثانية نديم صباغ عن يساره د 83 لينتهي اللقاء بفوز منتخبنا بثلاثة أهداف لهدفين.
يذكر ان تشكيلة منتخبنا ضمت خالد الحجي عثمان وعمر حميدي وفراس اسماعيل وصلاح شحرور ومجد حمصي ومحمود آمنة وبلال عبد الدايم وماهر السيد وبرهان صهيوني ونهاد الحاج مصطفى وعلي دياب وحمدي المصري وسامر عوض- نديم صباغ- ورجا رافع- محمد اسطنبلي.
المدير الفني لمنتخب سورية نزار محروس أعرب عن أسفه للمستوى الذي قدمه اللاعبون في المباراة والتي جاءت مفيدة للمنتخب اللبناني وأضاف وجدنا في اللقاء فرصة للزج باللاعبين البدلاء في المباريات السابقة لكن بعضهم خيب الآمال.
وألمح المحروس إلى أنه كان يتمنى ضم أربعة لاعبين من المنتخب الأولمبي لكن ظروف استعداداته للتصفيات الأولمبية حال دون ذلك ولذا فهو مضطر للإبقاء على جميع اللاعبين الموجودين حاليا في المنتخب.
وتمنى المحروس أن يتم تثبيت لقاء ودي قوي مع أحد المنتخبات العريقة في آسيا قبل لقاء البحرين يوم الجمعة بعد القادم ليصبح المنتخب في حالة مطمئنة من الجاهزية قبل لقاء أوزبكستان في الثاني من أيلول القادم في العاصمة الأردنية عمان.