دعا البنك الدولي حكومات الدول إلى فرض قيود على الديون طويلة الأجل لحل أزمات الديون السيادية بأوروبا والولايات المتحدة، لكنه قال إن من السابق لأوانه أن تأخذ مجموعة العشرين إجراء استثنائيا.
وقال رئيس البنك إن الوقت قد حان للنهوض بجدول أعمال لتحرير التجارة، محذرا من تنامي الحماية التجارية مع سعي الدول لحل مشاكل ديونها.
وأضاف روبرت زوليك بالعاصمة الأسترالية كانبيرا "مازالت المرحلة الحالية تستدعي بالفعل أن تقوم الحكومات ذات السيادة باتخاذ القرارات بأوروبا".
يُذكر أن صناع السياسات بمنطقة اليورو يبذلون جهودا مضنية لاحتواء أزمة ديون تهدد بدخول مرحلة جديدة أشد خطرا إذا اجتاحت دولا كبيرة على أطراف المنطقة مع تدخل المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي لشراء السندات الإيطالية والإسبانية في محاولة لتهدئة الأسواق.
لكن فكرة طرح سندات مشتركة لمنطقة اليورو تلقى معارضة شرسة من برلين التي تخشى من أن تدفع مثل هذه الخطوة تكاليف الاقتراض الألمانية للارتفاع، وتقلل الحافز لدى الدول الضعيفة بمنطقة اليورو مثل اليونان لإصلاح اقتصاداتها.
نمو بطيء باليورو
من ناحية أخرى أظهرت بيانات مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) أن اقتصاد منطقة اليورو نما بأقل من المتوقع في الربع الثاني من العام متأثرا بتباطؤ في ألمانيا وجمود بفرنسا.
وقال يوروستات إن الناتج المحلي الإجمالي بمنطقة اليورو التي تضم 17 دولة ارتفع بنسبة 0.2% في ثلاثة أشهر حتى نهاية يونيو/ حزيران مقارنة بمستواه بالربع السابق، بينما كان خبراء اقتصاديون يتوقعون نموه بنسبة 0.3%.
وبلغ معدل النمو 0.8% بالأشهر الثلاثة الأولى من العام. وبالمقارنة مع نفس الربع من العام الماضي بلغ معدل النمو 1.7% وفق تقدير يوروستات بعدما سجل 2.5% بالربع الأول.
في نفس الوقت واصلت الأسهم الأوروبية خسائرها اليوم بعد بيانات أظهرت تباطؤ النمو الاقتصادي بمنطقة اليورو.
وهبط مؤشر داكس الألماني 2.4% بينما تراجع مؤشر يورو فيرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.6%.
وفي أنحاء أخرى انخفض مؤشر فايننشال تايمز 100 ببورصة لندن 1.2% في حين فقد مؤشر كاك 40 ببورصة باريس 2%.