شعر فكاهي

يروى عن أحد الشعراء أنه ذهب إلى قصر أميرٍ ليمتدحه بالشعر ،، وعند الأمير جاريةٌ إسمها خالصه ،، وعليها من الحلي والجواهر ما لا يوصف ،، فصار الشاعر يمتدح الأمير والأمير منشغلٌ مع جاريته خالصه ، فلما خرج الشاعر كتب على باب القصر :-

لقد ضاع شعري عند بابكم
كما ضاع درٌ على خالصه

فقرأه بعض الحاشيه وأخبروا الأمير بذلك ،، فضغب وأمر بإحضار الشاعر ،، فلما وصل الشاعر إلى الباب مسح الجزء السفلي والأكبر من حرف ال ( ع ) لتصبح همزه ( ء ) ،، فسُئل الشاعر من الأمير : - ماذا كتبت على الباب ؟
فقال :-

لقد ضاء شعري على بابكم
كما ضاء درٌ على خالصه

فأعجبه الأمير هذا المدح وأكرمه وأنعم عليه ثم خرج الشاعر وهو يقول :-
لله درك من شعر ،، قلعت عيناك فأبصرت ..!!أفضل وأقوى وصفٍ للنفس عليه جائزه ..!!
النهاية
يروى أن الخليفه الأموي عبدالملك بن مروان طلب ثلاثة شعراء من شعرائه المشاهر وهم :
الفرزدق والأخطل وجرير ..!!
وطلب منهم أن يقول كلاً منهم بيتاً من الشعر يمدح فيه نفسه ،، فمن غلب فله 500 دينار ،، وكان الكيس الذي يحوي هذا المبلغ في يده ،، فبدأ الفرزدق بمدح نفسه قائلاً :-

أنا القطران والشعراء جربى
وفي القطران للجربى شفاء

فقال الأخطل :-

فإن تلك زق زاملة فإني
أنا الطاعون ليس له دواء

فقال جرير :-

أنا الموت الذي آتي عليكم
فليس لهاربٍ مني نجاء

فقال الخليفه لجرير :-

خذ الكيس فوالله أن الموت يأتي على كل شيء